روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | البيت المسلم.. وسر تميزه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > البيت المسلم.. وسر تميزه


  البيت المسلم.. وسر تميزه
     عدد مرات المشاهدة: 4091        عدد مرات الإرسال: 1

المسلم يمتاز عن غيره بإسلامه.. ليس بجسده ولا ماله ولا صورته..وإنما تميزه الحقيقي بما يحمله في قلبه..

والمسلم الذي يملأ الإيمان قلبه عند الله أشرف من كل من سواه ممن لم يعمر الايمان قلوبهم. .كما قال الله تعالى:  (ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه إلى الله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلًا) (النساء:125).

 وعِلم المسلم بهذه الحقيقة يحميه من الضعف ومن الحزن..ولو كان وحده على هذا الطريق وكل الناس بخلافه..لأنه يعلم أن طريقه هو طريق الحق الذي ارتضاه الله للمؤمنين..وأن إعراض الناس عنه لا يعني ان يبتعد عن طريق الحق او ان يتخلف عن السير فيه.

وأن تهافت الناس على الباطل لا يكسبه مميزات طريق الحق أبدًا و ان كثر السائرون فيه. قال تعالى: (ولا َتِهنو ا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) (آل عمران:139).

والبيت المسلم كذلك هو أميزالبيوت على وجه الأرض، وهو على الحق والرشد وإن خالفته كل البيوت، لأنه بيت يطيع أوامرالله، وما قام إلا ابتغاء مرضاة الله، لذلك فهو لا يضعف أمام ضغوط الحياة، ولا يقبل التنازل عن المبادئ الإيمانية مهما كانت المغريات ومهما كانت التحديات.

ومهما شعر هذا البيت بالغربة في وسط مجتمع بعيد عن القيم الإيمانية،فإنه يزداد تمسكًا بمنهاجه، وإصرارًا على مبادئه، لأنه يعلم أنه على طريق الرشد وصدق الشاعر إذ يقول:

قال لي صاحب أراك غريبًا بين هذي الأنام دون خليلِ

قلت كلا بل الأنام غريبٌ أنا في عالمي وهذي سبيلي

من هنا نعلم أن سبيلنا في الحياة..ودستورنا في تكوين بيوتنا..هو منهج الله-عزوجل- مهما تعارضت معه أهواء.. وأعراف.. وقوانين البشر.

من مظاهر تميز البيت المسلم

*صلاح الزوجة:

كما كانت الزوجات الصالحات من سلف الأمة مثل: المرأة الصالحة التي كانت تودع زوجها كل يوم إذا خرج إلى عمله قائلة:"اتق الله فينا ولا تطعمنا حرامًا فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار".

*السكن النفسي والمودة والرحمة، كما قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) (الروم:21) وقد علم الازواج و الزوجات من السلف الصالح وكل من سار على نهجهم ان هذا السكن النفسي لا يتحقق بمجرد قضاء الشهوات.

وإنما يتم ويكتمل بدوام طاعة الله عزوجل، وان الله فتح بالزواج أبوابًا من الطاعات عظيمة لم تكن متاحة قبل الزواج.

*التغاضي عن خطأ الآخر:

وكما قال الإمام أحمد بن حنبل " تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"  والحسن البصري يقول: " ما زال التغافل من فعل الكرام".

*الادارة الصحيحة للخلافات الأسرية:

يتعذراستمرار الحياة بدون النقيضين و لذلك كان لابد من ادارة لحظة الخلاف ادارة سليمة فليست الازمة في وقوع الازمة و لكن حقيقة الأزمة تكمن في إدارتها و من الإدارة السليمة أن يتم تناول المشكلة بعيدا عن نظر الأولاد وسمعهم، لأن اضطراب العلاقة بين الأب والأم من أكثر الأشياء ضررًا على الصحة النفسية للأطفال.

*عند الخلاف تحكيم العقلاء:

ليس بالضرورة أن يكون المحكمين من الأهل و لكن من يتوافر فيهم الصلاح و الرغبة في الصلح

**تربية الأولاد التى ترتكز على عدة أمور منها:

1- القدوة الصالحة: لأن الطفل يتأثر أكثر ما يتأثر بأبويه والمحيطين به، وهذه القدوة إذا توفرت فإنها توفر كثيرًا من الجهد في توجيه الأولاد وتأديبهم.

2- التنشئة الصالحة: على حفظ القرآن وفهمه، والمحافظة على الصلوات في مواقيتها، ودوام ذكر الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن، وعلى حب الإسلام والمسلمين، وعلى حسن الخلق وكل صفات الخير.

3- الرعاية الدائمة في مختلف أطوار حياتهم:

• رعاية مأكلهم ومشربهم،وتعويدهم على السلوك الإسلامي.

• رعاية مشاعرهم: بتوفير الحب والارتباط العاطفي بين الوالدين وبينهم، وإشعارهم بتوفير الأمان لهم حتى يثق الطفل بأن هناك من يلجأ إليه ويساعده عند حدوث أي مكروه، وعدم إهانتهم أو جرح مشاعرهم لا سيما أمام الآخرين، واحترامهم وإشعارهم بأن لهم قيمة كبيرة، وإشراكهم في أعمال البيت وغيرها ليشعروا بهذه القيمة.

• رعاية دراستهم بالمتابعة في المدرسة والإشراف على الاستذكار، مع محاولة تعويدهم على تحمل المسئولية وعدم الاعتماد على الأبوين في كل شيء.

• رعايتهم في فترة المراهقة بمصادقتهم وتعويدهم على فتح قلوبهم للابائهم و امهاتهم وليس عند رفقاء السوء، و أن يراعي الوالدان التغيرات النفسية والسلوكية التي تحدث في هذه الفترة ويتعاملا معها بحكمة حتى تمر هذه المرحلة بسلام.

• رعايتهم بتيسير سبل الزواج لهم حتى يعفوا أنفسهم وينجوا من الفتن، فهذا من بر الوالد بولده كلما امكنهم ذلك.

4- إحاطتهم بجو إسلامي طيب: وهذا يتأتى عن طريق التعاون والتزاور بين العائلات الملتزمة بالأخلاق الاسلامية، ليكون أصدقاؤهم هم أبناء المؤمنين الصالحين، ويكون جدهم ولعبهم تحت سمع وبصر هؤلاء ليتداركوا أي خطأ يقع، وهذا الجو في غاية الأهمية، لأن الإنسان –وخاصة الطفل- يتأثر بمن حوله أيما تأثر.

فإن لم نوفر لهم ذلك الجو سيجدون في الشارع والمدرسة بما فيهما من أخطاء البديل المتاح..

5- الدعاء لهم والتوكل على الله

***المسكن:

الطعام والشراب:

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا فيقول:"كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير سرف ولا مخيلة"

"القصد في الفقر والغنى":

تنفيذ أوامر الله تعالى الموجهة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم والأمة كلها إذ يقول: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا) (الإسراء:29).

أملا في الدخول في زمرة عباد الرحمن الذين قال عنهم رب العزة (إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا) (الفرقان:67).

****مع الأهل:

صلة الرحم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه"

عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " من أحب أن يبسط له في رزقه، و يـُـنـْـسأ له في أثره، فليصل رحمه "

عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه و سلم، قال ": الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، و من قطعني قطعه الله "

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه و سلم، قال ": ليس الواصل بالمكافئ، و لكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها "

*****مع الجيران:

الإحسان للجار:

عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) ) متفق عليه.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم": مَن كان يُؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ، فلا يُؤذِ جارَهُ "

بعض الخطوات العملية نحو بناء البيت المتميز للزوجة:

على الزوجة أن... تحرص على إيجاد روح التوازن بين واجباتها تجاه الزوج والأولاد والبيت والعمل

لا تنتظر من الزوج كلمة أسفٍ أو اعتذارٍ، بل لا تضعه في هذا الموضع إلا إذا جاءت منه وحده.

لا تعتمد على أن الزوج هو الذي يبادر دائمًا ويبدي رغبته لها.

لا تنتظر مقابلًا لحسن معاملتها لزوجها؛ فإن كثيرًا من الأزواج ما ينشغل فلا يعبِّر عن مشاعره بدون قصد.

تتذكر دائمًا أن الزواج وسيلةٌ للتقرب إلى الله تعالى.

إشعار الزوج باحتياجها إليه و لأخذ رأيه في الأشياء المهمة، التي تخصها وتخص الأولاد والبيت، دون اللجوء إلى عرض الأمور التافهة.

تتذكر أنوثتها، وتحافظ عليها.

لا تعتب علي الزوج تأخره وغيابه عن البيت، بل تجمع بين إشعاره بانتظارها له و شوقها إليه وتقديرها لأعبائه و فخرًها به.

الحوار بالتي هي أحسن.

للزوج:

على الزوج أن... - يساعد زوجته على اسعاده عن جابر قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال: " أمهلوا حتى ندخل ليلا اى عشاء حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة"" رواه النسائي.

يمارس مسؤوليته الأخلاقية نحو اسرته فيكون متواضعا، متسامحا، عطوفا، هينا، لينا.

يخلع عنه هموم العمل ومشاكل المجتمع قدر الإمكان، ولا يدخل البيت ومعه هذه الهموم والمتاعب التي ستؤثر على تفاعله مع اهل بيته.

يشعر زوجته ان العمل والواجبات وهموم الحياة وحتى الأولاد لن يستطيعوا أبدا تغييب مكانتها المميزة وموقعها الخاص في قلبه.

يتحلى بالكلمة الطيبة:

قال الله تعالى: - ( (وقولوا للناس حسنًا ) ). وقال سبحانه:-( (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) ) وقال سبحانه: -( (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) )

قال صلى الله عليه وسلم: ( (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة) ).

مع الابناء إلى الوالدين...  

ساعدوا اولادكم على إثبات ذاتهم بوسائل عملية تربوية.

اجعلوا أسلوبكم عند توجيه الأبناء شيقًا جميلًا، يخاطب العقل والوجدان معًا، ولا تعتمدوا على التنبيه فقط، حتى تكونوا أقرب إلى قلوب أبنائكم.

أبدعوا في شغل وقت فراغهم، خاصةً في الإجازات وتنمية مهاراتهم وتوظيف طاقاتهم في الأشياء المفيدة.

كونوا أصدقاء لبناتكم، وأدركوا التغيُّرات النفسية التي تمر بها الفتاة في كل مرحلة لا تتعجلوا النتائج أثناء تطبيق أي أسلوب تربوي مع أبنائكم؛ لأنه إن لم يأخذ مداه والوقت الكافي الذي يتناسب مع سن الطفل، يترتب عليه يأس وعدم استمرار في العملية التربوية مع الأهل.

احترام وتقدير كلا من الزوجين لأهل الطرف الاخر، وعدم التفريق في المعاملة بينهم؛ فهما أهديا إليكما أغلى هدية و هى انتما.

القاطع لرحمه مهدد بأنه لا يدخل الجنة، و لا تشمله الرحمة.

الواصل: هو الذي وصل أهله و أقاربه الذين قطعوه. إذًا لا يجوز أن تقطع رحمك بحجة أنهم قطعوك

صلة الرحم دليل على التقوى. قال تعالى: " و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام

صلة الرحم و بر الأهل و محبة الأقارب، فهى طريق إلى بسط الرزق و طول العمر

تذكر أن الجزاء من جنس العمل، فلو أنك قطعت رحمك، فإن أبناءك سيصبحون مثلك فيقطعون أرحامهم...  مع الجار تقديم الخدمات إلي الجار كلما أمكن:

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( (يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة؛ فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك) ) رواه مسلم.

كف الأذى:

 وعن أبي هريرة رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن) )! قيل: من يا رسول الله؟ قال: ( (الذي لا يأمن جاره بوائقه! )) متفق عليه.

وفي رواية لمسلم: ( (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه) ). ( (البوائق) ): الغوائل والشرور.

أيها الزوج.. بيتك دعوة:

يجب أن يكون الهدف الذي يرمي إليه المتزوجون في المجتمع المسلم الآن هو تجديد حياة البيوت المسلمة من خلال عودة كل فرد من افراد البيت المسلم الى النبع الاصيل في حياة المسلمين جميعا افراد و بيوت و.... القرآن الكريم و سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم التى تعد المنهج العملي لكل حركة من حركات حياة المسلمين.

والذي ارتضاه لهم الله قال تعالى: " لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوة حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا "(الأحزاب:21 ٌ)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا: ومن يأبى يا رسول الله: قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)) (البخاري) (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم) (آل عمران: 31)

كيف كان الرسول الزوج؟

بعض صفات الرسول - صلى الله عليه وسلم- الزوج:

1- يحب زوجته

*يحب زوجته و يعلن حبها

عن عمرو بن العاص أنه قال: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة " قال من الرجال؟ قال: "أبوها " (الترمذي)

لتعلم أيها الزوج الكريم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان زوجًا يحب زوجته ويخبرها بذلك، فالنساء بطبعهن يحببن الكلام الجميل لأن الله تعالى وضع فيهن العاطفة الحساسة

*وفيًا لزوجته

في سنوات الدعوة الأولى وقفت السيدة خديجة رضي الله عنها بجانب النبي صلى الله عليه وسلم، واسته بمالها وعندما كذبه الناس كانت معه تسانده و تعينه على امر دعوته….

فلما توفيت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة يقول: (أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة). رواه مسلم **وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكرها بالخير

حتى ان السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول:

” ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ”

2- يحترم مشاعرها

**يعرف مشاعرها:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى. .أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد. , واذا كنت عنى غضبى قلت: لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم.

*احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:

عن عائشة رضي الله عنها -" كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي " الأدب المفرد
* وصف من يحترمها بالكرم.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم) تاريخ ابن عساكر.

*يواسيها عند بكائها:

كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير , فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."رواه النسائي.

*يمتدحها:

لقوله: ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام رواه مسلم 

*الثقة بها:

نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطرق الرجل أهله ليلًا , ان يخونـهم , أو يلتمس عثراتـهم. رواه مسلم

*لايهجر زوجته أثناء الحيض:

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخارى.

المبالغة في حديث المشاعر:

للحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث منها:الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها رواه النسائي.

3- يكظم غيظه و لا يهينها عند الخلاف.

يحتمل صدودها:

عن عمر بن الخطاب قال: صخبت علىّ امرأتي فراجعتني , فأنكرت ان تراجعني قالت: ولم تنكر ان أراجعك؟ فوا لله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه (وان أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل.) رواه البخارى.

قال صلى الله عليه وسلم "لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه مسلم.

ولأن الحياة الزوجية بحاجة إلى التغافل عن الزلات فيجب أن تأخذ معك ممحاة إلى بيت الزوجية لكي تمحو بها الأخطاء.

ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأةً قط:

قالت عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط)رواه النسائي.

*لا ينتقصها أثناء المشكلة:

عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الأفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي، كنت إذا اشتكيت رحمني، ولطف بي، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم! لا يزيد على ذلك. رواه البخارى.
4- العدل في معاملة الزوجات

*يعدلُ بين زوجاته:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: : من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى , جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل" رواه الترمذي وصححه الألباني

5- امين على خصوصياتها

قال صلى الله عليه وسلم: "ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها " رواه مسلم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم" يقبل وهو صائم" رواه مسلم

6- يشاركها جميع احوالها

*في تناول الطعام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انك لن تنفق نفقة الا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك" رواه البخارى

*في الكساء

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أطعم اذا طعمت وأكس اذا اكتسيت) رواه الحاكم وصححه الألباني ".

*يتفقد الزوجة في كل حين:

عن أنس رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار. رواه البخارى 

في الرياضة البدنية و اللهو المباح

عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي وسابقني بعد ان حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال: ": هذه بتلك! رواه ابو داود

* في حال مرضها:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم .

7- يعينها على اسعاده.

. * يمهلها حتى تتزين له:

عن جابر قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال: " أمهلوا حتى ندخل ليلا اى عشاء حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة"" رواه النسائي.

لماذا كل هذه الاحاديث التي اهتمت بإن تنقل لنا تفاصيل علاقة الرسول صلى الله عليه و سلم بزوجاته؟

توريث فن العلاقة الزوجية الصحيحة للأجيال القادمة لان استقرار المجتمع المسلم يبدأ من استقرار البيت المسلم تعليم الامة الاصول و المبادئ التي تستقيم بها الحياة الزوجية البيت هو المصنع البشري الذي يفرز اجود اصناف البشر في المجتمع المسلم الذين تنهض بهم الامة.

من مظاهر نجاح الزوج:

1- بث مشاعر الأمان الحقيقية لدى زوجته

2- ربانية العلاقة بين الزوج و الزوجه، قال سبحانه (واخذن منكم ميثاقا غليظا) (وجعل بينكم مودة ورحمة) وقال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله في النساء فإنكم استحللتم فروجهن بكلمة الله)

3- اختيار الزوجة الصالحة التى تعد اضافة للزوج و للدعوة الاسلامية مثل ام المؤمنين السيدة خديجة

4- ممارسة مسؤوليته الأخلاقية نحو اسرته فيكون متواضعا، متسامحا، عطوفا، هينا، لينا

5- قادرا على التحكم بانفعالاته و يكظم غيظه في احرج المواقف واصعبها.

6- يلتمس الاعذار ويصبر على اخطاء افراد اسرته ويعمل على تصحيحها

7- وسطيا ومتوازنا بين الرومانسية الرقيقة والواقعية المدركة

8- يمارس الشورى واحترام الرأي الآخر داخل البيت

9- يملك القدرة على الموازنة بين الحزم والمرونة وبين الرعاية والعدل

10- يخلع عنه هموم العمل ومشاكل المجتمع، ولا يدخل البيت ومعه هذه الهموم والمتاعب التي ستؤثر على تفاعله مع اهل بيته.

11- يشعر زوجته ان العمل والواجبات وهموم الحياة وحتى الأولاد لن يستطيعوا تغييب مكانتها المميزة وموقعها الخاص في قلبه.

بعض الخطوات العملية نحو بناء البيت السعيد:

الربانية:

قال تعالى:  (ياأيها الذين آمنوا قوا أنسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون]  (التحريم6)

أساس الانطلاق والحركة وأداء الحقوق والواجبات هو صدق التوجه إلى الله تعالى ومتانة العلاقة والصلة معه سبحانه، فالله هو الموفق والهادي إلى كل خير.

ومهما حاول الإنسان أن يُعطي حق بيته وهو ضعيف الصلة بالله فلن ينجح، وستبوء محاولاته بالفشل، ولن يُنتج في ذلك الميدان أن فاقد الشيء لا يُعطيه، وماذا عساه أن يُعطي مَن فقد المدد بقطع الصلة مع الإله؟!

الابتسامة:

الابتسامة هى باب لشراء السعادة بأرخص ثمن :

ابتسم في وجه زوجتك قدر المستطع، وستنعمان بمشيئة الله بسعادة بالغة تعيد إليكما الأيام الخوالي التي تتندران عليها وتبحثان عنها الآن.

لقد شقّ النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقه إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي وصححه ابن حبان.

وتذكروا هذه النصيحة العظيمة "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منك بسط الوجه وحسن الخلق" الكلمة الطيبة.

قال الله تعالى: - ( (وقولوا للناس حسنًا ) ). وقال سبحانه:-( (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) ) وقال سبحانه: -( (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) ).

قال صلى الله عليه وسلم: ( (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة) )

قال صلى الله عليه وسلم: ( (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا يرفعه بها درجات ……))

وقال: ( (والكلمة الطيبة صدقة) )

وقال: ( (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) )

( (وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( (في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات والناس نيام))

اللسان نعمة من نعم الله و ميزان لصاحبه في الدنيا و الآخرة فاستخدمة لك حتى لا يكون عليك وقبل أن تتحدث اعرف ما ستقول و تجنب القول المنفر..واختر كلامًا جميلا حتى في مجال النقد لأن الزوجة لها مشاعر وأحاسيس. .

وكم أسرت كلمةٌ جميلة قلوبًا وأفئدة و اسعدت زوجات و حافظت على استمرار علاقات زوجية كثيرة رغم وجود الكثير من الظروف المحيطة التى تنغص الحياة و تجعلها مريرة... و تأتي الكلمة الطيبة من لسان الزوج مثل نسمة الصيف في يوم شديد الحرارة

النفقة:

 والمسلم يؤجر على الانفاق على اهله كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "دينارٌ أنفقته في سبيل الله, دينارٌ أنفقته في رقبة, ودينارٌ تصدَّقت به على مسكين, ودينارٌ أنفقته على أهلك, أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك" رواه مسلم.

و النفقة على الزوجة مهما كانت ميسورة الحال يجلب لها السعادة و الشعور بالبهجة لانها تشعر بان زوجها يهتم بها ويشعر بالمسؤليه نحوها مهما كانت هذه النفقة بسيطة بالنسبه لما تملك من مال او دخل
المعاشرة بالمعروف.

وهو أهم حق لاستمرار الحياة الزوجية واستقرارها، قال تعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} (النساء: 19).

وقد فسر ابن كثير المعاشرة بالمعروف بقوله: أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم، كما تحبون ذلك منهن، فافعلوا أنتم بهن مثله.

إن مفتاح السعادة الزوجية في يدك أنت وكذلك حالة زوجتك النفسية، فأنت قائدها وإحسانك إليها لا ينقص من رجولتك شيئًا بل تقوى الله تعالى فيها هو من كمال رجولتك
الهدية.

وروى الترمذي من حديث أبي هريرة) تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر)  {تهادوا تحابوا} رواه البخاري في الأدب المفرد.

الهدية لو تكلمت بلسان حالها لقالت: أنا رمز التجديد في الحياة الزوجية.. تقول للمهدى له: أنا أشكرك جدًا على ما قمت به... الحمد لله على السلامة.... كم اشتقت إليك؟ ... أنا آسف أن الهدية كلما كانت لها خصوصية، كلما كان لها أثر اكبر، و لعل فرح الزوجة بالورد اكثر من الهدايا الغالية يعود إلى أنها عاطفية تهتز مشاعرها لشكل الورد نموذج للتذكرة بالخطوات العملية نحو البيت السعيد

يومي مثل: اسبوعي مثل: شهري مثل: سنوي مثل: الابتسامة- الملامسة- الكلمة الطيبة

صيام نافلة- قيام الليل – لقاء تدبر للقرآن الكريم

هدية – الشورى (حول شؤون الاسرة التي تحتاج الى اتخاذ قرار)

ليس بالضرورة يكون كل شهر. .حسب الحاجة ولكن لا يغفل الزوج بند الهدية أو مشاركة الزوجة في اتخاذ القرارات الاسرية حتى يضمن تفاعلها معه في تنفيذها نجاح الاولاد- تاريخ يوم الزواج

 و اخيرا... ..وصايا للتذكرة

ايها الأزواج.......

*جددوا الحب بينكم وبين زوجاتكم ولو بكلمة تزيد بها هذا الرباط المقدس بينكم وبينهن، فإنه رباط كان وما يزال بكلمة الله سبحانه و تعالى.

*ان الزواج هو مشروع واي مشروع، وانه يتطلب من اجل انجاحه والارتقاء به بذل كل الوسائل الممكنة من اجل تحقيق ذلك النجاح.

*ان السير في دروب الحياة امر صعب وشاق ويزداد الأمر صعوبة اذا كنت تسير في هذه الدروب وانت محمل بالمسؤولية سواء كنت زوجا او ابا او غير ذلك. مما يعني ضرورة اتقان هذا السير ومعرفة منحنيات هذه الطريق وانحداراتها ومطباتها حتى يسهل تجاوزها بإذن الله.

أيها الأزواج.......

اذا كنتم تطمحون في ان تكون بيوتكم واسركم بحق لبنات المجتمع المسلم المنشود فإن هذا يحتم عليكم:

1- المثل الأعلى والقدوة الحسنة لغيركم من خلال بيوت تنبعث منها اخبار المودة والمحبة والاحترام والتقدير والتفاهم بينكم و بين زوجاتكم.

2- ان تبنوا بيوتكم بنجاح وان تكون علاقتكم مع زوجاتكم قائمة على اساس حقين اثنين للزوجة:

الأول: انها مسلمة ولها حق الاسلام " لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

الثاني: انها زوجة والاسلام كذلك اوجب لها حقوقا " وان لزوجك عليك حقا".

أيها الازواج....

.اجعلواهدفكم في هذه الحياة ان تنجحوا في بناء البيوت المسلمة لتكونوا بذلك حراسا امناء على ذلك الثغر المهم والبؤرة الحساسة في جدار وحصن الاسلام، والا فإنكم اذا اهملتم هذا الثغر و فشلتم في بناء البيوت المسلمة و الحفاظ عليها فإنها المسؤولية التي ستحاسبوا عليها يوم القيامة.

ولا تنسوا قول القائل:" الزوج الكريم يستر مساوىء زوجته حتى عن اوليائها، والزوج اللئيم يتحدث عن مساوىء زوجته حتى لأعدائها".

فكونوا كرماء ايها الازواج، وكونوا ناجحين ولا تكونوا غير ذلك, اسوة بنبيكم و قدوتكم و امامكم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و ليكن دعائكم دائما هو قول الله تعالى (ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما).(الفرقان74)" 

الكاتب: أمل صبري

المصدر: شبكة أنا مسلمة